شجب وتستنكر إدارة مركز السرايا لخدمة المجتمع ما قامت به شرطة الإحتلال بالتعاون مع الأذرع الأمنية والمخابرات الإسرائيلية بإقتحام مقرها في البلدة القديمة ، وذلك عند ساعات المساء من يوم أمس الأربعاء الموافق 2021/10/20 متذرعين بإجراءات تحقيق لا تخص المؤسسة وتتعلق بأحد المارة وفق إدعاءهم .
خلال إجراءات الاقتحام ورغم المعارضة الشديدة من قبل القائمين على المركز ومن قبل المتواجدين فيه ذاك الحين ، أصرت القوات المقتحمة على إنتزاع تسجيل الكاميرات الخاصة وذلك دون أي غطاء قانوني ، بحيث طالب القائمون على المؤسسة والمحامون من تلك القوات تزويدهم بأي مستند أو أمر قضائي يخولهم بذلك الإجراء ، إلا أنه ورغم مرور ما يقارب الساعة لم يتم تزويد هكذا أمر ، مما أدى لتلك القوات بضرب جميع الأعراف الأخلاقية والقانونية عرض الحائط وقاموا بتهديد المؤسسة وأفرادها بالتنكيل بهم بشتى الأساليب مستقبلاً إذا لم يتم التعاون معهم وإعطاءهم تلك التسجيلات ، وعندما لم تسفر تلك التهديدات عن أي تجاوب من قبلنا قامت تلك القوات بإنتزاع التسجيلات علوة !! .
ولم تكتف بذلك بل ومنعت جهات صحفية والمتواجدون في المكان من توثيق الحدث بالصورة ، ولاحقتهم بالتهديدات بمصادرة هواتفهم أو اقتيادهم للتحقيق .
لا شك أن تصرفات القوات تعبر عن النهج المتعارف عليه للمحتل وتعكس وجهه الحقيقي الذي طالما استتر من خلف الغطاء الهش الكاذب للقانون المدعى لنفاذه بينما على أرض الواقع يتم التصرف بشكل همجي لا يمت لأي قانون أو عرف بأي صلة .
سيقوم مركزنا بالملاحقة القانونية فيما يتعلق بجميع التداعيات السلبية لحدث الأمس ولن يسكت على تلك الانتهاكات ، وسيقوم بكل ما يمكن القيام به قانونياً وإعلامياً بهذا الصدد لفضح الاحتلال وأساليبه ، وذلك رغم إيماننا المطلق بأن ميزان عدالة المحتل هو مختل لا محال ولا جدوى منه تطال .